الغالبية العظمى من الناس يسعوون بشكل أو بآخر ليكونوا لافتين للانتباه، ويتبعون لذلك طرقهم الخاصة والتي من وجهة نظرهم صحيحة، فالبعض يحبون لفت الانتباه من خلال مظهرهم أو ملبسهم، والآخر من خلال فكره، والبعض من خلال الثقافة وغيرها الكثير، ويعتبر هذا الشيء سهل بعض الشيء، لكن عندما يأتي الأمر للفت انتباه شخص معين تكن له مشاعر معينة، فتصبح تائهاً ولا تستطيع تجميع أفكارك، ويحبطك التردد المستمر في ذلك، مما يدفع البعض إلى اللجوء إلى شخص آخر يقدم له النصح. نعلم جميعاً ان لفت الانتباه ليس أمراً سهلاً وخصوصاً إن كنا نرغب بلفت انتباه شخص نود ان يكون مركز اهتمامنا وأن نكون له بالمثل، وهذا الشيء يمكن تحقيقه فعلياً إلا أنه يحتاج إلى الصبر والجرأة في بعض الأحيان، ويتم ذلك من خلال المعرفة الحقيقية لذلك الشخص، ما هي اهتماماته وهواياته، ماذا يحب وماذا يكره، التقرب من من حوله من المعارف والأصدقاء، ويجب أن يتم ذلك بطريقة لبقة وليس عن طريق اقتحام خصوصيته، فقد يؤول الأمر ويزداد الأمر سوءاً. أثبتت الدراسات الاجتماعية أن الإنسان عادة ينشد للأشخاص اللذين يشبهونه ويتشاركون معه بالاهتمامات والأفكار نوعاً ما، ويحدث هذا الأمر كثيراً ونلاحظ ذلك على أنفسنا في بداية مطاف خوضنا لأي علاقة معينة ونخص بالذكر العاطفية، لكن أثبت بعض علماء علم الاجتماع أن الانسان قد يسأم من ذلك وأنه دائم البحث عن الأشياء الجديدة والتي قد تلفت انتباهه فطبيعة الانسان فضولية وطواقة للمعرفة وتحب الاطلاع. من ما سبق يمكننا ان نستوضح تصور أولي حول الطريقة الصحيحة للفت الانتباه للشخص الذي نحب، وهي من خلال مشاركته اهتماماته وفعل الأشياء التي يحب ويرغب وذلك لكسب الانتباه، مثل ارتداء لون معين او وضع رائحة يحبها، قرائة ما يقرأ، مشاهدة ما يحب، فكل ذلك يفتح أفاق جديدة للحديث بينك وبينه مما يجعله يدرك مدى التشابه الفكري بينكما وهذا أقوى بكثير من مجرد ان ينتبه لملبس أو مظهر لانه سيفقد بريقه عاجلاً أم آجلاً، ويجب أن ننوه إلى ضرورة إظهار شخصيتنا الحقيقية بدون تقمص، يجب المحافظة عل طبيعتنا وسجيتنا فهي التي تبقي هذا الانجذاب.
المقالات المتعلقة بكيف ألفت انتباه من أحب